فصل: (سورة غافر: الآيات 69- 76):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة غافر: آية 68]:

{هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْرًا فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)}.

.الإعراب:

الفاء عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط إنما كافّة ومكفوفة {له} متعلّق ب {يقول} الفاء عاطفة.
جملة: {هو الذي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يحيي} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {يميت} لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: {قضى} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {يقول} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {كن} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يكون} في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
والجملة الاسميّة لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما يقول.

.[سورة غافر: الآيات 69- 76]:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ (74) ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام التعجّبي {إلى الذين} متعلّق ب {تر} بمعنى تنظر {في آيات} متعلّق ب {يجادلون} أنّي اسم استفهام بمعنى كيف في محلّ نصب حال عامله يصرفون، و الواو في {يصرفون} نائب الفاعل.
جملة: {لم تر} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يجادلون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {يصرفون} في محلّ نصب حال من الموصول {الذين}.
(70) {الذين} بدل من الموصول الأول في محلّ جرّ، {بالكتاب} متعلّق ب {كذّبوا} وكذلك {بما} فهو معطوف عليه {به} متعلّق بحال من رسلنا الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر {سوف} حرف استقبال.
وجملة: {كذّبوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {أرسلنا} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {يعلمون} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا جاء العذاب فسيعلمون.
(71) {إذ} ظرف مستعار للمستقبل في محلّ نصب متعلّق ب {يعلمون} {في أعناقهم} متعلّق بخبر المبتدأ الأغلال {السلاسل} مبتدأ خبره جملة يسحبون والرابط مقدّر أي بها.
وجملة: {الأغلال في أعناقهم} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {السلاسل يسحبون} بها في محلّ جرّ معطوفة على جملة الأغلال.
وجملة: {يسحبون} بها في محلّ رفع خبر المبتدأ السلاسل.
(72) {في الحميم} متعلّق ب {يسحبون} {في النار} متعلّق ب {يسجرون} و الواو في الفعلين نائب الفاعل.
وجملة: {يسجرون} في محلّ جرّ معطوفة على جملة {الأغلال}.
(73)- {لهم} متعلّق ب {قيل} {أين} اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ ما، وهو اسم موصول والعائد محذوف.
وجملة: {قيل} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يسجرون.
وجملة: {أين ما كنتم} في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {كنتم} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {تشركون} في محلّ نصب خبر كنتم.
(74)- {من دون} متعلّق بحال من العائد المحذوف {عنّا} متعلّق ب {ضلّوا} بتضمينه معنى غابوا {بل} للإضراب الانتقاليّ {قبل} اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب {ندعو} {شيئا} مفعول به منصوب {كذلك} متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضلّ.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: {ضلّوا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لم نكن ندعو} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ندعو} في محلّ نصب خبر نكن.
وجملة: {يضل اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
(75)- {بما} متعلّق بخبر المبتدأ {ذلكم} والإشارة فيه إلى العذاب {في الأرض} متعلّق ب {تفرحون} {بغير} حال من فاعل تفرحون الواو عاطفة {بما كنتم تمرحون} مثل بما كنتم تفرحون.
وجملة: {ذلكم بما كنتم} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: {كنتم تفرحون} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {تفرحون} في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: {كنتم تمرحون} لا محلّ لها صلة الموصول ما الثاني.
وجملة: {تمرحون} في محلّ نصب خبر كنتم.
(76) {خالدين} حال منصوبة من فاعل ادخلوا {فيها} متعلّق بخالدين الفاء استئنافيّة، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم.
وجملة: {ادخلوا} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول المقدّر.
وجملة: {بئس مثوى المتكبّرين} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

(71)- السلاسل: جمع السلسلة، اسم معروف، وزنه فعللة بكسر الفاء واللام الأولى، ووزن سلاسل فعالل.

.الفوائد:

الجواب وشبه الجواب:
كما أن الفاء تربط الجواب بشرطه، كذلك تربط شبه الجواب بشبه الشرط، وذلك في نحو قولنا الذي يأتيني فله درهم.
وبدخولها فهم ما أراده المتكلم من ترتّب لزوم الدرهم على الإتيان، ولو لم تدخل احتمل ذلك وغيره، وكذلك ورد مثال ذلك في الآية التي نحن بصددها في قوله تعالى: {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} فالاسم الموصول في الآية الكريمة حمل معنى الشرط، لذا جاءت الفاء لتربط شبه الجواب بشبه الشرط، لأن الاسم الموصول ليس شرطا خالصا.
وهذه الفاء بمنزلة لام التوطئة في قوله تعالى: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ} في إيذانها بما أراده المتكلم من معنى القسم، وقد قرئ بالإثبات قوله تعالى: {وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} أي قرئ بإثبات الفاء وحذفها.
ويقول أبو البقاء العكبري: ومن حذف الفاء من القراء حمله على قوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} وعلى ما جاء من قول الشاعر، وينسب البيت لعبد الرحمن بن حسان:
من يفعل الحسنات اللّه يشكرها ** والشر بالشر عند اللّه مثلان

ويجوز أن تجعل ما على هذا المذهب بمعنى الذي، وفيه ضعف. واللّه أعلم.

.[سورة غافر: آية 77]:

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (77)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة في الموضعين إن حرف شرط جازم ما زائدة {نرينّك} مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط {بعض} مفعول به ثان منصوب {الذي} موصول في محلّ جرّ مضاف إليه {أو} حرف عطف {نتوفّينّك} مثل {نرينّك} بالعطف الفاء رابطة لجواب الشرط {إلينا} متعلّق ب {يرجعون} و الواو فيه نائب الفاعل.
جملة: {اصبر} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّ وعد اللّه حقّ} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {إمّا نرينّك} لا محلّ لها استئنافيّة وجواب الشرط محذوف أي فذاك أمر بيّن.
وجملة: {نعدهم} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {نتوفّينّك} لا محلّ لها معطوفة على جملة نرينّك.
وجملة: {إلينا يرجعون} في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط الثاني.

.[سورة غافر: آية 78]:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر قد حرف تحقيق {من قبلك} متعلّق ب {أرسلنا} {منهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ من {عليك} متعلّق ب {قصصنا} الواو عاطفة في الموضعين ما نافية {لرسول} متعلّق بمحذوف خبر كان {بآية} متعلّق ب {يأتي} {إلّا} للاستثناء {بإذن} متعلّق بمحذوف حال مستثنى من عموم الأحوال.
والمصدر المؤوّل أن يأتي في محلّ رفع اسم كان.
الفاء عاطفة {بالحقّ} نائب الفاعل، {هنالك} اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب {خسر}.
جملة: {أرسلنا} لا محلّ لها جواب القسم وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {منهم من قصصنا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {قصصنا} لا محلّ لها صلة الموصول من.
وجملة: {منهم من لم نقصص} لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من قصصنا.
وجملة: {لم نقصص} لا محلّ لها صلة الموصول من الثاني.
وجملة: {ما كان لرسول} لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: {يأتي} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: {جاء أمر} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قضي بالحقّ} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {خسر} {المبطلون} لا محلّ لها معطوفة على جملة قضي بالحقّ.

.[سورة غافر: الآيات 79- 81]:

{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَمِنْها تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) وَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)}.

.الإعراب:

{لكم} متعلّق ب {جعل} بتضمينه معنى خلق، اللام للتعليل {تركبوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام {منها} متعلّق ب {تركبوا} ومن للابتداء أو تبعيضيّة، الواو استئنافيّة {منها} متعلّق بفعل تأكلون {لكم} خبر مقدّم {فيها} متعلّق بحال من منافع- أو بالخبر المحذوف- {منافع} مبتدأ مؤخّر مرفوع {لتبلغوا} مثل لتركبوا {عليها} متعلّق بحال من فاعل تبلغوا..
والمصدر المؤوّل {أن تركبوا} في محلّ جرّ ب اللام متعلّق ب {جعل}.
والمصدر المؤوّل {أن تبلغوا} في محلّ جرّ ب اللام متعلّق ب {جعل} معطوف على المصدر الأول.
{عليها} {على الفلك} متعلّقان ب {تحملون} و الواو فيه نائب الفاعل {في صدوركم} نعت لحاجة.
{آياته} مفعول به ثان منصوب الفاء استئنافيّة {أيّ} اسم استفهام للتوبيخ مفعول به مقدّم منصوب.
جملة: {اللّه الذي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {جعل} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {تركبوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
وجملة: {تأكلون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لكم فيها منافع} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: {تبلغوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر الثاني.
وجملة: {تحملون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يريكم} لا محلّ لها معطوفة على جملة تحملون.
وجملة: {تنكرون} لا محلّ لها استئنافيّة.